أهمية التربية الفنية للطفل

تعتبر مادة التربية الفنية من المواد الهامة في حياة الطالب بل لا تقل أهميتها عن المواد الأخرى كونها تعمل على بناء شخصية الطفل محور العملية التعليمية ..
ولكن للأسف الشديد أن غالبية مدراء المدارس ووكلائهم أو القائمين على وضع جدول الدروس للمعلمين مع بداية كل عام دراسي جديد لا يعطون هذه المادة أهميتها من حيث موقعها في اليوم الدراسي .. كأن توضع في نهاية اليوم الدراسي متعللين في ذلك بأن هذه المادة مادة لا تسمن ولا تغني من جوع .. وهذا أعطى كثيرا من الطلاب وكذا أولياء أمورهم بأن المادة لا نجاح فيها ولا رسوب وكان الانعكاس السلبي من حيث تفاعل الطالب مع هذه المادة ومع معلمها من حيث عدم تنفيذ المواضيع التي يطالبهم المدرس بتنفيذها وأحيانا الطالب لا يهتم بإحضار أدوات العمل بمباركة من إدارة المدرسة وولي أمره مما يجعل المدرس الناجح على معالجة تقصير إحضار الأدوات بتأمينها في الوقت الذي هو غير مطالب بذلك حيث تترتب على ذلك أن يتحمل أعباء أخرى بالإضافة لأعباء أسرته...
ولأهمية رسوم الأطفال وكذلك الفنانين نوجزها بأنها تحمل دلالات نفسية تشير إلى موقف المعبر العقلي والوجداني والجسمي وإلى حالاته العصبية والقلق ومدى استجابته للعالم الخارجي ..
فالفن يبني شخصية الطفل كونه وسيلة من وسائل التعبير والإفصاح عما في داخله بدون أي ضغوط تمارس عليه وتعمل على كبتها .. فالرسم في السنوات الأولى من العمر على الأخص هي بمثابة رسالة للقائمين على العملية التربوية توضح ما يدور في حياة الطفل وفي دواخله الحسية الوجدانية إذا كان سلبا أو إيجابا...
من هنا ننادي بأن تعطى مادة التربية الفنية أهميتها من حيث أنها مادة لا تقل عن المواد الأخرى ولا نطالب بأن يكون هناك نجاح أو رسوب .. والمسئولية مشتركة بين إدارة المدرسة والمعلم والأسرة ..لأن المادة عندما تدرس في مراحل التعليم المختلفة بمختلف الخامات والمهارات واضعين في عين الاعتبار عواطف الطفل من أجل الإبداع بمنتهى الحرية وبعيدا عن أي ضغوط لأنه ( لا يمكن أن تشحن هذه العواطف بمادة مفتعلة مزيفة من الخارج ) فلا ينبغي أن يكون هناك تقصير أو قصور من أي طرف لتحقيق الأهداف التي من أجلها وضعت هذه المادة كمادة دراسية ووفق أسس وعوامل وخصائص نفسية وتربوية علمية مدروسة ..
والله من وراء القصد
صور من أنشطة الاهتمام برسوم الطفل













بقلم التشكيلي / سعيد العلاوي
3/8/1426هـ

منقول ........... المدرس